khutbah



  (۱) خطبة أول جمعة
الْحَمْدُ لِلّهِ الْعَظِيْمِ الْحَلِيْمِ السَّتَّارِ * الْكَرِيْمِ الرَّحِيْمِ الْغَفَّارِ * الَّذِيْ خَصَّصَ الْخَلاَئِقَ بِمِقْدَارِ * وَجَعَلَ بَعْضَهاَ سَعِيْدًا فِى الْجَنَّةِ وَ بَعْضَهَا شَقِيًّا فِى النَّارِ * اَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى انَاءَالَّليْلِ وَ اَطْرَافَ النَّهَارِ * وَ اَشْهَدُ اَنْ لاَ اِلهَ الاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ *  وَ اَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ الْمُصْطَفَى الْمُخْتَار * اللّهُمَّ فَصَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى هذَا النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ * وَالرَّسُوْلِ السَّيِّدِ السَّنَدِ الْعَظِيْمِ ذِيْ الْقَلْبِ الرَّحِيْمِ * سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى الِهِ وَ اَصْحَابِهِ صَلاَةً وَ سَلاَمًا دَائِمَيْنِ مُتَلاَزِمَيْنِ مَا اَظْلَمَ اللَّيْلُ وَ اَضَاءَ النَّهَارُ * وَ سَلِّمْ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا * اَيُّهَا النَّاسُ _ اِتَّقُوا اللهَ وَتَقَرَّبُوا اِلَيْهِ بِطَاعَتَهِ وَ الْعِبَادَاتِ * وَ تُوْبُوْا اِلَيْهِ قَبْلَ الْمَوْتِ وَ الْحَسَرَاتِ * وَ وَاظِبُوْا عَلَى الْحَسَنَاتِ فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ * وَ قَدْ مَضَى عَلَيْكُمُ السِّنُوْنَ وَ الدُّهُوْرُ * وَ تَقَلَّبَ الاَحْوَالُ وَ الاُمَوْرُ * وَ اَنْتُمْ بِدُنْيَاكُمْ مَغْرُوْرٌ * وَاعْتَبِرُوْا اَنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مَدْفُوْنٌ فِى الْقُبُوْرِ * فَمَا لَهُمْ مِنْ مَالِهِمْ اِلاَّ كَفَنٌ بِقَدَرٍ مَسْتُوْرٍ * فَصَارُوْا مِسْكِيْنًا فِيْ لَحْد لاَ يَتَحَوَّلُوْنَ اِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ وَ النُّشُوْرِ * مِسْكِيْنُ بْنُ ادَمَ قُبِضَ رُوْحُهُ * وَ لِلْوَرَثَةِ مَالُهُ * وَ لِلدُّوْدِ لَحْمُهُ * وَ لِلتُّرَابِ عَظْمُهُ * وَ لِمَنْ ظَلَمَهُ عَمَلُهُ * وَ لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيْءٌ إِلاَّ فِى مَشِيْئَةِ اللهِ اِنْ شَائَهُ فِى الْجَنَّةِ وَ اِنْ شَائَهُ فِى النَّارِ * وَرَدَ فِى الْخَبَرِ عَنِ النَّبِيِّ الصَّادِقِ الاَبَر * صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَنَّهُ قَالَ * اِنَّ اَحَدَكُمْ اِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ اِنْ كَانَ مِنْ اَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ اَهْلِ الْجَنَّةِ - وَ اِنْ كَانَ مِنْ اَهْلِ النَّارِ فَمِنْ اَهْلِ النَّارِ – يُقَالُ لَهُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَى يَبْعَثَكَ اللهُ اِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ * وَفَّقَنِيَ اللهُ وَ اِيَّاكُمْ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ فِي الأَمَاكِنِ الشَّرِيْفَةِ * وِ مَحَى عَنِّي وَ اِيَّاكُمْ بِفَضْلِهِ مَا كَتَبَهُ الْمَلَكَانِ مِنَ السَّيِّئَاتِ فِى الصَّحِيْفَةِ * اِنَّ اَحْسَنَ الْكَلاَمِ وَ اَبْيَنَ النِّظَامِ * كَلاَمُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلاَّمِ ذِى الْجَلاَلِ وَ الإِكْرَامِ * وَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى يَقُوْلُ وَ بِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْنَ * وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْأَنُ فَاسْتَمِعُوْا لَهُ وَ اَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ  * أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ , وَ اِنَّمَا تُوَفَّوْنَ اُجُوْرَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ اُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ , وَ مَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُوْر * بَارَكَ اللهُ لِيْ وَ لَكُمْ فِيْ الْقُرْأَنِ الْعَظِيْمِ * وَ نَفَعَنِيْ وَ إِيَّاكُمْ بِالأيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ * وَ تَقَبَّلَ مِنِّي وَ مِنْكُمْ تِلاَوَتَهُ اِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ * اُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَ اِيَّايَ بِتَقْوَى اللهِ فَقَدْ فَازَ الْمُتَّقوْنَ * وَ اَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ وَ طَاعَةِ رَسُوْلِهِ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ * وَ اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَ لَكُمْ وَ لِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ وَ الْمُسْلِمَاتِ وَالْمِؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ * فَاسْتَغْفِرُوْهُ اِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ .
(٢) خطبة أول جمعة
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِيْ تَكَرَّمَ بِالْعَطَاءِ وَالإِحْسَانِ * وَنَوَّرَ الْمُؤْمِنِيْنَ بِالْمَعْرِفَةِ وَالإِيْمانِ * وَ جَعَلَ الْجَنَّةَ دَارَ الرَّحْمَةِ وَالأَمَانِ * لِمَنْ اَطَاعَهُ مِنَ الإِنْسِ وَالْجَانِ * وَجَعَلَ النَّارَ دَارَ الْعَذَابِ لِمَنْ خَالَفَ اَمَرَهُ مِنَ الْكُفْرِ وَ الْعِصْيَانِ * اَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى عَلى مَا هَدَانَا بِالاَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ وَالإِيْقَانِ * وَحَفَظَنَا عَنِ الْمَعَاصِيْ وَالطُّغْيَانِ * وَ اَشْهَدُ اَنْ لاَ اِلهَ الاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ * شَهَادَةً تُنْجِيْ قَائِلُهَا مِنْ عَذَابِ النِّيْرَانِ * وَ اَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ النَّبِيُّ اخِرُ الزَّمَانِ * اللّهُمَّ فَصَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى هذَا النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ * وَالرَّسُوْلِ السَّيِّدِ السَّنَدِ الْعَظِيْمِ ذِيْ الْقَلْبِ الرَّحِيْمِ * سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى الِهِ وَ اَصْحَابِهِ صَلاَةً وَ سَلاَمًا دَائِمَيْنِ مُتَلاَزِمَيْنِ اِلَى يَوْمِ لِقَاءِ الرَّحْمنِ * وَسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا – اَيُّهَا النَّاسُ – اِتَّقُوْا رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ * وَاَطِيْعُوْهُ بِالْفِعْلِ وَالْقَوْلِ وَاللِّسَانِ * وَاعْمَلُوْا مَا اَمَرَكُمُ اللهُ بِهِ مِنَ الشَّهَادَةِ وَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَ الْحَجِّ وَ صَوْمِ رَمَضَانَ * وَاجْتَنِبُوْا الْمَعَاصِي مِنْ قَوْلِ الزُّوْرِ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ وَالزِّنَا وَالسِّرْقَةِ وَالرِّبَا وَقَتْلِ النَّفْسِ وَالْكُفْرَانِ * فرَحِمَ اللهُ امْرَاءً قَدَّمَ الْحَذْرَ وَ اَمْعَنَ قَبْل اَنْ يُفَارِقَ الاَوْطَان * وَيَعْدِمَ الاَمْكَانَ وَ يَلْبَسَ الاَكْفَان * اِنَّ اَوْلى مَا اُنْذِرَ بِهِ وَوُعِظْ * وَاَحْلى مَا تُمُسِّكَ بِهِ وَحُفِظْ * وَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى يَقُوْلُ وَ بِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْنَ * وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْأَنُ فَاسْتَمِعُوْا لَهُ وَ اَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ  * أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ * كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ اِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ * بَارَكَ اللهُ لِيْ وَ لَكُمْ فِيْ الْقُرْأَنِ الْعَظِيْمِ * وَ نَفَعَنِيْ وَ إِيَّاكُمْ بِالأيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ * وَ تَقَبَّلَ مِنِّي وَ مِنْكُمْ تِلاَوَتَهُ اِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ * اُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَ اِيَّايَ بِتَقْوَى اللهِ فَقَدْ فَازَ الْمُتَّقوْنَ * وَ اَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ وَ طَاعَةِ رَسُوْلِهِ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ * وَ اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَ لَكُمْ وَ لِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ وَ الْمُسْلِمَاتِ وَالْمِؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ * فَاسْتَغْفِرُوْهُ اِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ .





(٣) خطبة أول جمعة
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِيْ خَلَقَ الاِنْسَانَ عَلمَهُ الْبَيَانَ * وَعَمَّ فَضْلُهُ عَلَى عِبَادِهِ مِنَ الْخَيْرَاتِ وَالاِحسَانِ * وَجَعَلَ الْجَنَّةَ دَارَ السَّلاَمَةِ وَالاَمَانِ * لِمَنْ امَنَ بِهِ وَاتَّبَعَ اَمَرَهُ مِنَ الاِنْسِ وَالْجَانِ * اَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى وَأَسْئَلُهُ الْمَزِيْدَ مِنْ فَضْلِهِ فِيْ جَمِيْعِ الاَوْقَاتِ وَالأَنْ * وَ اَشْهَدُ اَنْ لاَ اِلهَ الاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ  الْمَعْبُوْدُ فِيْ كُلِّ مَكَانٍ * وَ اَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ النَّبِيُّ اخِرُ الزَّمَانِ * اللّهُمَّ فَصَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى هذَا النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ * وَالرَّسُوْلِ السَّيِّدِ السَّنَدِ الْعَظِيْمِ ذِيْ الْقَلْبِ الرَّحِيْمِ * سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى الِهِ وَ اَصْحَابِهِ صَلاَةً وَ سَلاَمًا دَائِمَيْنِ مُتَلاَزِمَيْنِ عَلى مَمَرِّ الاَيَّامِ وَالزَّمَانِ * وَسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا * اَيُّهَا النَّاسُ * اِتَّقُوْااللهَ حَقَّ تَقْوَاهُ اِعْلَمُوْا اَنَّ اللهَ اَمَرَكُمْ بِالصَّلَواَتِ الْخَمْسِ وَيَنْهَاكُمْ عَنْ تَرْكِهَا * وَاَمَرَكُمْ بِطَاعَتِهِ وَلاَ تَتَأَخَّرُوْا عَنْهَا فَلَيْسَ لَكُمْ عُذْرٌ فِيْ تَأْخِيْرِهَا عَنْ اَوْقَاتِهَا * وَاعْلَمُوْا اَنَّ الصَّلاَةَ عِمَادُ الدِّيْنِ * فَمَنْ اَقَامَهَا فَقَدْ اَقاَمَ الدِّيْنَ * وَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ هَدَمَ الدِّيْنَ * تَارِكُ الصَّلاَةِ عَلى صِحَّتِهِ لاَ يَقْبَلُ اللهُ تَوْحِيْدَهُ وَلاَ اَمَانَتَهُ * وَلاَ صَدَقَتَهُ وَلاَ صِيَامَهُ وَلاَشَهَادَتَهُ * وَقَدْ تَبَرَّأَ اللهُ مِنْهُ وَالْمَلاَئِكَتَهُ وِالْمُرْسَلُوْنَ *  وَرَدَ فِى الْخَبَرِ عَنِ النَّبِيِّ الصَّادِقِ الاَبَر * صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَنَّهُ قَالَ * قَالَ مَنْ تَرَكَ صَلاَةً عَامِدًا اَبْقَاهُ اللهُ فِي النَّارِ ثَمَانِيْنَ حُقُبَةً * وَفِي كُلِّ حُقُبَةٍ ثَمَانِيْنَ سَنَةً * وَقَالَ مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمُعَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ايِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ * جَعَلَنيَ اللهُ وَاِيَّاكُمْ مِنَ الْفَائِزِيْنَ الأمِنِيْنَ * وَ اَدْخَلَنِيْ وَاِيَّاكُمْ فِيْ زُمْرَةِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ * اِنَّ اَحْسَنَ الْكَلاَمِ وَ اَبْيَنَ النِّظَامِ * كَلاَمُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلاَمِ ذِى الْجَلاَلِ وَالاِكْرَامِ * وَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى يَقُوْلُ وَ بِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْنَ * وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْأَنُ فَاسْتَمِعُوْا لَهُ وَ اَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ  * أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ * اُتْلُ مَا اُوْحِيَ اِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَاَقِمِ الصَّلاَةَ اِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَخْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُاللهِ اَكْبَرُ وَ اللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْنَ * بَارَكَ اللهُ لِيْ وَ لَكُمْ فِيْ الْقُرْأَنِ الْعَظِيْمِ * وَ نَفَعَنِيْ وَ إِيَّاكُمْ بِالأيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ * وَ تَقَبَّلَ مِنِّي وَ مِنْكُمْ تِلاَوَتَهُ اِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ * اُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَ اِيَّايَ بِتَقْوَى اللهِ فَقَدْ فَازَ الْمُتَّقوْنَ * وَ اَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ وَ طَاعَةِ رَسُوْلِهِ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ * وَ اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَ لَكُمْ وَ لِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ وَ الْمُسْلِمَاتِ وَالْمِؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ * فَاسْتَغْفِرُوْهُ اِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ .


(٤) خطبة أول جمعة
الْحَمْدُ للهِ الَّذِيْ اَنْعَمَ عَلَيْنَا وَهَدَانَا اِلَى دَيْنِ الاِسْلاَمِ * وَجَعَلَ مَنْ اَطَاعَهُ فِي الْجَنَّةِ دَارِ السَّلاَمِ * وَاَدْخَلَ مَنْ عَصَاهُ فِي النَّارِ بِفِعْلِ الْحَرَامِ * اَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى حَمْداً شُكْرًا يَقْتَضِي زِيَادَةَ الاِنْعَامِ * وَ اَشْهَدُ اَنْ لاَ اِلهَ الاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ * شَهَادَةً لَيْسَ لِلشَّكِّ فِيْهَا دَافِعٌ مِنَ الْكَلاَمِ * وَ اَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ النَّبِيُّ الاَكْرَامُ * الَّذِيْ اُرْسِلَ اِلىَ كَافَّةِ الْعَرَبِ وَالاَعْجَامِ * وَيُخْتَصُّ لَهُ بِاِقَامِ الدِّيْنِ الاِسْلاَمِ * اللّهُمَّ فَصَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى هذَا النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ الْمُمَجَّدِ * وَالرَّسُوْلِ الْعَظِيْمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ * وَ عَلَى الِهِ وَ اَصْحَابِهِ صَلاَةً وَ سَلاَمًا دَائِمَيْنِ مُتَلاَزِمَيْنِ اِلَى يَوْمِ الزِّحَامِ * اَمَّا بَعْدُ فَيَا اَيُّهَاالنَّاسُ – اِتَّقُوْا اللهَ رَبَّكُمْ وَاَطِيْعُوْهُ بِمَا اَمَرَكُمْ مِنْ اِقَامِ الصَّلَواَتِ الْخَمْسِ وَ اِيْتَاءِ الزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَالصِّيَامِ * وَاجْتَنِبُوْا عَمَّا نَهَاكُمْ عَنْهُ مِنَ الزِّنَا وَشُرْبِ الْخَمْرِ وَالْقُمَارِ وَالسِّرْقَةِ وَالرِّبَا وَالظُّلاَمِ * وَ اَنَّ مَنْ فَعَلَهَا يُعَذِّبُهُ اللهُ فِيْ نَارِ جَهَنَّمَ * وَ اَنَّ مَنْ لاَيَتَعَلَّمُ دِيْنَ الاِسْلاَمِ لاَاِيْمَانَ لَهُ * وَاَنَّ مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمُعَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوْبًا عَلَى جَبْهَتِهِ ايِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ * فَرَحِمَ اللهُ امْرَاءً اَصْلَحَ مَا اَفْسَدَ بِخَلَلِ الْعِصْيَانِ *  وَرَدَ فِى الْخَبَرِ عَنِ النَّبِيِّ الصَّادِقِ الاَبَر * صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَنَّهُ قَالَ * اَكْثِرُوْا ذِكْرَ الْمَوْتِ فَاِنَّهُ يُمَحِّصَ الذُّنُوْبَ وَيُزَهِّدُ فِى الدُّنْيَا *  جَعَلَنيَ اللهُ وَاِيَّاكُمْ مِمَّنْ تَرَحَّمَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ * فَقَابَلَهُ اَنِيْسُهُ بِسُرُوْرٍ فِيْ قَبْرِهِ * اِنَّ اَحْسَنَ مَا تَلاَهُ الْمَرْأُ بِلِسَانِهِ * وَاَجْرَاهُ عَلَى ذِكْرِهِ كَلاَمُ مَنْ عَمَّ الْخَلاَئِقَ بِفَضْلِهِ * وَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى يَقُوْلُ وَ بِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْنَ * وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْأَنُ فَاسْتَمِعُوْا لَهُ وَ اَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ  * أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ * وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَاِلَيْنَا تُرْجَعُوْنَ * بَارَكَ اللهُ لِيْ وَ لَكُمْ فِيْ الْقُرْأَنِ الْعَظِيْمِ * وَ نَفَعَنِيْ وَ إِيَّاكُمْ بِالأيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ * وَ تَقَبَّلَ مِنِّي وَ مِنْكُمْ تِلاَوَتَهُ اِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ * اُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَ اِيَّاي بِتَقْوَى اللهِ فَقَدْ فَازَ الْمُتَّقوْنَ * وَ اَحُثُّكُمْ وَنَفْسِيْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ وَ طَاعَةِ رَسُوْلِهِ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ * وَ اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَ لَكُمْ وَ لِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ وَ الْمُسْلِمَاتِ وَالْمِؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ * فَاسْتَغْفِرُوْهُ فَيَا فَوْزَ الْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَا نَجَاةَ التَّائِبِيْنَ *

Komentar