(۱) خطبة أول
عيد الفطر
اللهُ
أَكْبَرُ (۹) اللهُ أَكْبَرُ كَبِيْرًا وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيْرًا وَسُبْحَانَ
اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيْلاً * لاَ اِلَهَ الاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيْكَ لَهُ *
اللهُ أَكْبَرُ وَ للهِ الْحَمْدُ * اللهُ أَكْبَرُ مَا صُلِّيَتِ التَّرَاوِيْحُ
* وَأَضَاءَتِ الْمَسَاجِدُ بِالْمَصَابِيْحِ * وَذُكِرَ اللهُ بِلِسَانٍ
عَرَبِيٍّ فَصِيْحٍ * اللهُ أَكْبَرْ مَا اَعْقَبَ الْفِطْرُ الصَّوْمُ * وَذَهَبَ
يَوْمٌ وَاَقْبَلَ يَوْمٌ * وَاَيْقَظَ اللهُ الْغَافِلِيْنَ مِنَ النَّوْمِ * وَ
غَفَرَ اللهُ لَهُمُ الْخَطَاياَ الْيَوْمُ * اللهُ أَكْبَرُ فَسُبْحَانَ اللهِ
حِيْنَ تُمْسُوْنَ وَحِيْنَ تَسْبِحُوْنَ * اللهُ اَكْبَرْ سُبْحَانَ مَنْ اَحَاطَ
عِلْمُهُ بِجَمِيْعِ الأَشْيَاءِ * سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا
يَصِفُوْنَ وَسَلاَمٌ عَلى الْمُرْسَلِيْنَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ
* اللهُ اَكْبَرُ (۹) الْحَمْدُ للهِ الْقَادِرِ * الْحَلِيْمُ السَّاتِر * الَّذِيْ
لَيْسَ لابْتِدَائِهِ اَوَّلٌ وَلاَ لانْتِهَائِهِ أخِرٌ * اَشْهَدُ اَنْ
لاَ اِلهَ الاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ * وَ اَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا
وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ * صَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
وَعَلَى الِهِ وَ اَصْحَابِهِ صَلاَةً وَسَلاَمًا دَائِمَيْنِ اِلَى يَوْمِ
يُبْعَثُوْنَ * وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا – اَيُّهَا النَّاسُ – اِنَّ
يَوْمَكُمْ هذَا يَوْمٌ عَظِيْمٌ كَرِيْمٌ * اَحَلَّ اللهُ لَكُمْ فِيْهِ ا
لطَّعَامَ * وَحَرَّمَ عَلَيْكُمْ فِيْهِ الصِّيَامَ * فَبَادِرُوْا اِلَى فِعْلِ
مَا اَمَرَهُ اللهُ مِنْ اِمْتِثَالِ الْمَأْمُوْرَاتِ وَاجْتِنَابِ الْمَنْهِيَّاتِ
* وَاَخْرِجُوْا صَدَقَةَ الْفِطْرِ الَّتِيْ اَوْجَبَهَا اللهُ * وَهِيَ عِنْدَ
اِمَامِنَا الشَّافِعِيَّةِ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ حُرٍّ اِذَ فُضِلَتْ
عَنْ قُوْتِهِ وَقُوْتِ مَنْ يَقُوْتُهُ يَوْمَ الْعِيْدِ وَلَيْلَتِهِ *
وَقَدْرُهُ اَرْبَعَةُ اَمْدَادٍ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَافْهَمُوْا رَحِمَكُمُ اللهُ هذِهِ الاَحْكَامَ * وَ اَتْبِعُوْا
رَمَضَانَ بِصِيَامِ شَوَّالٍ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَاَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَمَنْ
صَامَ الدَّهْرَ وَ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَصَى اللهَ
يَوْمَ الْعِيْدِ فَكَأَنَّمَا عَصَاهُ يَوْمَ الْوَعِيْدِ * اِنَّ اَحْسَنَ
كَلاَمٍ وَاَبْهى مَقَالٍ وَاَبْهَرَ كَلاَمُ مَنْ يُعِيْدُ الاَعْيَادَ
بِقَدْرِهِ * وَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى يَقُوْلُ وَ بِقَوْلِهِ يَهْتَدِى
الْمُهْتَدُوْنَ * وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْأَنُ فَاسْتَمِعُوْا لَهُ وَ اَنْصِتُوْا
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ * أَعُوْذُ
بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ * قَدْ اَفْلَحَ مَنْ تَزَكّى وَذَكَرَ
اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى * بَارَكَ اللهُ لِيْ وَ لَكُمْ فِيْ الْقُرْأَنِ
الْعَظِيْمِ * وَ نَفَعَنِيْ وَ إِيَّاكُمْ بِالأيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ *
وَ تَقَبَّلَ مِنِّي وَ مِنْكُمْ تِلاَوَتَهُ اِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ
الْعَلِيْمُ * اُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَ اِيَّاي بِتَقْوَى اللهِ فَقَدْ
فَازَ الْمُتَّقوْنَ * وَ اَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ وَ طَاعَةِ رَسُوْلِهِ
فِيْ كُلِّ وَقْتٍ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ * وَ اَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ
لِيْ وَ لَكُمْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِوَالِدِيْكُمْ وَ لِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ وَ
الْمُسْلِمَاتِ وَالْمِؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ * فَاسْتَغْفِرُوْهُ فَيَا
فَوْزَ الْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَا نَجَاةَ التَّائِبِيْنَ *
خطبة ثاني عيد الفطر
اللهُ
أَكْبَرُ (۷) الْحَمْدُ للهِ الَّذِيْ اَعَادَ
الاَعْيَادَ وَكَرَّرَ * وَاَطَالَ الاَعْمَارَ اِلى اِدْرَادِ هذَا الْيَوْمِ
وَاَضَرَّ * وَاَجَازَ الصَّائِمِيْنَ بِجَزِيْلِ الثَّوَابِ وَكَامِلِ الاَجْرِ
الْمُوَفَّرِ * اَحْمَدُهُ سُبْخَانَهُ وَتَعَالى اَنْ خَلَقَ وَصَوَّرَ * وَ اَشْهَدُ
اَنْ لاَ اِلهَ الاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ * شَهَادَةً يَثْقُلُ
بِهَا الْمِيْزَانُ فِى الْمَخْشَرِ * وَ اَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ اِلَى الاَسْوَدِ وَالاَحْمَرِ * اللّهُمَّ فَصَلِّ
وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى هذَا النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
وَعَلَى الِهِ وَاَصْحَابِهِ الْمَصَابِيْحِ الْغُرَرِ * اَيُّهَا النَّاسُ –
اِتَّقُوْااللهَ فِيْمَا اَمَرَ * وَانْتَهُوْا عَمَّا نَهى عَنْهُ وَحَذَّرَ *
وَاعْلَمُوْا اَنَّ اللهَ اَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيْهِ بِنَفْسِهِ * وَثَنى
بِمَلاَئِكَةِ قُدْسِهِ * فَقَالَ تَعَالى وَلَمْ يَزَلْ قَائِلاً عَلِيْمًا *
اِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَااَيُّهاَالَّذِيْنَ امَنُوْا
صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا * اللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى الِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ * كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى
سَيِّدِنَا اِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى الِ سَيِّدِنَا اِبْرَاهِيْمَ * وَبَارِكْ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى الِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ * كَمَا بَارَكْتَ عَلَى
سَيِّدِنَا اِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى الِ سَيِّدِنَا اِبْرَاهِيْمَ فِي
الْعَالَمِيْنَ اِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ * اللّهُمَّ وَارْضَ عَنْ اَصْحَابِ
رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ
وَعَنْ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ اَجْمَعِيْنَ * وَعَنِ التَّابِعِيْنَ لَهُمْ
بِإِحْسَانٍ اِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ * اللّهُمَّ انْصُرْ جُيُوْشَ
الْمُوَحِّدِيْنَ * وَاَهْلِكِ الْكَفَرَةَ وَالرَّافِضَةَ وَالْمُبْتَدِعَةَ
وَالْمُشْرِكِيْنَ * وَدَمِّرْ اَعْدَائَكَ اَعْدَاءَ الدِّيْنِ * اللّهُمَّ
اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
اَلاَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالاَمْوَاتِ * اِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مَجِيْبُ
الدَّعْوَاتِ وَقَاضِيَ الْحَاجَاتِ *
رَبَّنَا اتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ * عِبَادَ اللهِ اِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِحْسَانِ
وَاِيْتَاءِ ذِى الْقُرْبى وَيَنْهَى عَنِ الْفَخْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ
وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ * فَاذْكُرُوْا اللهَ
الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْهُ عَلى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَاسْئَلُوْهُ
مِنْ فَضْلِهِ يُعْطِكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ اَكْبَرْ *
Komentar
Posting Komentar